ويصرف عنه من البلاء مما قد نزل ليصيبه ويدفع عنه ويحفظ في ماله قال قلت فما لمن قتل عنده جار عليه سلطان فقتله قال أول قطرة من دمه يغفر له بها كل خطيئة وتغسل طينته التي خلق منها الملائكة حتى تخلص كما خلصت الأنبياء المخلصين ويذهب عنها ما كان خالطها من أجناس طين اهل الكفر ويغسل قلبه ويشرح صدره ويملأ ايمانا فيلقى الله وهو مخلص من كل ما تخالطه الأبدان والقلوب ويكتب له شفاعة في اهل بيته والف من إخوانه وتولى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل وملك الموت ويؤتى بكفنه وحنوطه من الجنة ويوسع قبره عليه ويوضع له مصابيح في قبره ويفتح له باب من الجنة وتأتيه الملائكة بالطرف من الجنة ويرفع بعد ثمانية عشر يوما إلى حظيرة القدس فلا يزال فيها مع أولياء الله حتى تصيبه النفخة التي لا تبقي شيئا.
فإذا كانت النفخة الثانية وخرج من قبره كان أول من يصافحه رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والأوصياء ويبشرونه ويقولون له الزمنا ويقيمونه على الحوض فيشرب منه ويسقي من أحب قلت فما لمن حبس في اتيانه قال له بكل يوم يحبس ويغتم فرحة إلى يوم القيامة فان ضرب بعد الحبس في اتيانه كان له بكل ضربة حوراء وبكل وجع يدخل على بدنه الف الف حسنة ويمحا بها عنه الف الف سيئة ويرفع له بها الف الف درجة ويكون من محدثي رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يفرغ من الحساب فيصافحه حملة العرش ويقال له سل ما أحببت ويؤتى ضاربه للحساب فلا يسأل عن شئ ولا يحتسب بشئ ويؤخذ بضبعيه حتى ينتهى به إلى ملك يحبوه ويتحفه بشربة من الحميم وشربة من الغسلين ويوضع على مثلا (مقال - خ ل) في النار فيقال له ذق بما قدمت يداك فيما اتيت إلى هذا الذي ضربته سببا إلى وفد الله ووفد رسوله ويأتي بالمضروب إلى باب جهنم ويقال له انظر إلى ضاربك والى ما قد لقى فهل شفيت صدرك وقد اقتص لك منه فيقول الحمد لله الذي انتصر لي ولولد رسوله منه الكامل 129 - حدثني أبي رحمه الله عن محمد (احمد - ئل) بن إدريس