140 (81) وفى الخبر ان جبرئيل يهبط في هذه الليلة إلى الأرض في سبعين ألف ملك وميكائيل في سبعين ألف ملك ويأتون بلواء الحمد وله أربع زوايا واحدة بالمشرق وواحدة بالمغرب وواحدة تحت العرش وواحدة تحت الأرض السابعة وعلى اللواء مكتوب أمة مذنبة ورب غفور وما من بيت الا ويأتيه جبرئيل مع الملائكة ويسلمون عليهم والا فيبلغهم السلام في خمسة مواطن الأول يوم الموت في قوله تعالى الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم والثاني في باب الجنة وقال لهم خزنتها سلام عليكم والثالث في الجنة في قوله والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم والرابع في الغرفات سلام قولا من رب رحيم والخامس عند الله تحيتهم يوم يلقونه سلام.
141 (82) وعن عبد الله بن عباس قال إن الله تعالى يأمر الملائكة في هذه الليلة يعنى ليلة القدر ان يهبطوا مع جبرئيل وميكائيل من سدرة المنتهى إلى الأرض في أربعة مواطن على سطح الكعبة وعلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وفي بيت المقدس وطور سيناء.
ثم يقول جبرئيل تفرقوا فيتفرقون فلا يبقى دار ولا حجرة فيها مؤمن أو مؤمنة الا وتأتيه الملائكة الا بيتا فيه كلب أو خنزير أو خمر أو صورة ويهللون ويسبحون ويستغفرون كل الليل لامة محمد صلى الله عليه وآله فإذا جاء وقت صلاة الصبح يصعدون إلى السماء فتستقبلهم ساكنوا السماء ويقولون لهم من أين جئتم فيقولون من الأرض فان البارحة كانت ليلة القدر فيقولون ما فعل الله بحوائج أمة محمد صلى الله عليه وآله فيقولون ان الله غفر لصالحيها وشفع لطالحيها فيرفعون ملائكة السماء أصواتهم بالتسبيح والتهليل والثناء على الله تعالى وشكره بما فعل بأمة محمد صلى الله عليه وآله وساق في الخبر صعودهم إلى سماء سماء إلى العرش بهذه الكيفية إلى أن قال فيقول الله تبارك وتعالى ولأمة محمد عندي ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
142 (83) ك 587 - الراوندي في لب اللباب روى ان الملائكة إذا ما سلموا ليلة القدر على المنتبهين الذاكرين ثم يرجعون إلى السماء يأمرهم الله تعالى