عصاني فبكى وبكت الملائكة فبعث الله عز وجل اليه جبرئيل فأهبطه إلى الأرض مسودا فلما رأته الملائكة ضجت وبكت وأنتجت وقالت يا رب هذا خلقته ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك بذنب واحد حولت بياضه سوادا فنادى مناد من السماء ان صم لربك اليوم فصام فوافق يوم الثالث عشر من الشهر فذهب ثلث السواد ثم نودي يوم الرابع عشران صم لربك فصام فذهب ثلثا السواد ثم نودي يوم خمسة عشر بالصيام فصام وأصبح وقد ذهب السواد كله فسميت أيام البيض للذي رد الله عز وجل فيه على آدم (من - خ) بياضه ثم نادى مناد من السماء يا آدم هذه الثلثة أيام جعلتها لك ولولدك من صامها في كل شهر فكأنما صام الدهر.
قال الصدوق هذا الخبر صحيح ولكن الله تبارك وتعالى فوض إلى نبيه محمد صلى الله عليه وآله امر دينه (إلى أن قال) فسن رسول الله صلى الله عليه وآله مكان أيام البيض خميسا في أول الشهر وأربعاء في أوسط الشهر وخميسا في آخر الشهر وذلك صوم السنة من صامها كان كمن صام الدهر لقول الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها.
أقول لا منافاة بين استحباب صوم أيام البيض وصوم خميسين وأربعاء من كل شهر ولو عند صدق العنوانين فإنه يوجب تأكد الاستحباب).
1212 (2) ك 592 - تفسير العسكري عليه السلام قال لما زالت الخطيئة من آدم عليه السلام واخرج من الجنة وفقه الله للتوبة قال يا رب لا اله الا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوء وظلمت نفسي فتب على انك أنت التواب الرحيم بحق محمد وآله الطيبين وأخيار أصحابه المنتجبين فقال الله تعالى لقد قبلت توبتك وآية ذلك انى انقى بشرتك فقد تغيرت وكان ذلك لثلاث عشر من شهر رمضان فصم هذه الثلثة أيام التي تستقبلك فهي أيام البيض ينقى الله في كل يوم بعض بشرتك فصامها فنقى في كل يوم ثلث بشرته.
1213 (3) ئل 121 - علي بن موسى بن طاووس في الدروع الواقية نقلا من كتاب تحفة المؤمن تأليف عبد الرحمن بن محمد بن علي الحلوائي عن علي بن