لكم ولمواليكم ولأشياعكم فقالت فاطمة عليها السلام اما فدك فأوجبها الله لي ولولدي دون موالينا وشيعتنا.
واما الخمس فقسمه الله لنا ولموالينا وأشياعنا كما ترى في كتاب الله قال عمر فما لسائر المهاجرين والأنصار والتابعين لهم باحسان قالت فاطمة عليها السلام ان كانوا موالينا وأشياعنا فلهم الصدقات التي قسمها وأوجبها في كتابه فقال عز وجل انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب إلى آخر القصة.
قال عمر فدك لك خاصة والفئ لكم ولأوليائكم ما احسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يرضون بهذا قالت فاطمة عليها السلام فان الله رضي بذلك ورسوله رضي له وقسم على الموالاة والمتابعة لا على المعاداة والمخالفة - الخبر -.
1673 - (26) تحف العقول 339 - رسالته (اي الصادق) عليه السلام في الغنائم ووجوب الخمس فهمت ما ذكرت انك اهتممت به من العلم بوجوه مواضع ما لله فيه رضى وكيف امسك سهم ذي القربى منه وما سئلتني من اعلامك ذلك كله فاسمع بقلبك وانظر بعقلك ثم اعط في جنبك النصف من نفسك فإنه أسلم لك غدا عند ربك المتقدم امره ونهيه إليك وفقنا الله وإياك اعلم أن الله ربي وربك ما غاب عن شئ وما كان ربك نسيا وما فرط في الكتاب من شئ وكل شئ فصله تفصيلا وانه ليس ما وضح الله تبارك وتعالى من اخذ ماله بأوضح مما أوضح الله من قسمته إياه في سبله لأنه لم يفرض (يفترض - خ) من ذلك شئ (شيئا - خ) في شئ من القرآن الا وقد اتبعه بسبله إياه غير مفرق بينه وبينه يوجبه لمن فرض له مالا يزول عنه من القسم كما يزول ما بقي سواه عمن سمي له لأنه يزول عن الشيخ بكبره والمسكين بغناه وابن السبيل بلحوقه ببلده ومع توكيد الحج مع ذلك بالأمر به تعليما وبالنهي عما ركب مما منعه تحرجا.
فقال الله جل وعز في الصدقات وكانت أول ما افترض الله سبله انما الصدقات