بعثه على الصدقة آمره بتقوى الله في سرائر امره وخفيات اعماله حيث لا شهيد غيره ولا وكيل دونه وآمره أن لا يعمل بشئ من طاعة الله فيما ظهر فيخالف إلى غيره فيما اسره ومن لم يختلف سره وعلانيته وفعله ومقالته فقد أدى الأمانة وأخلص العبادة وآمره أن لا يجبههم ولا يعضههم ولا يرغب عنهم تفضلا بالامارة عليهم فإنهم الاخوان في الدين والأعوان على استخراج الحقوق وان لك في هذه الصدقة نصيبا مفروضا وحقا معلوما وشركاء اهل مسكنة وضعفاء ذوي فاقة وانا موفوك حقك فوفهم حقوقهم والا فإنك من أكثر الناس خصوما يوم القيامة وبؤسا لمن خصمه عند الله الفقراء والمساكين والسائلون والمدفوعون والغارم وابن السبيل ومن استهان بالأمانة ورتع في الخيانة ولم ينزه نفسه ودينه عنها فتداخل بنفسه في الدنيا الذل والخزي وهو في الآخرة أذل وأخزى وان أعظم الخيانة خيانة الأمة وأفظع الغش غش الأئمة والسلام.
720 (8) الدعائم 301 - عن علي عليه السلام انه أوصى مخنف بن سليم الأزدي وقد بعثه على الصدقة بوصية طويلة امره فيها بتقوى الله ربه في سرائر أموره و خفيات اعماله وان يلقاهم ببسط الوجه ولين الجانب وأمره ان يلزم التواضع ويجتنب التكبر فان الله يرفع المتواضعين ويضع المتكبرين و - 1 - قال له يا مخنف بن سليم ان لك في هذه الصدقة حقا ونصيبا مفروضا ولك فيها شركاء فقراء ومساكين وغارمين ومجاهدين وأبناء سبيل ومملوكين ومتألفين وانا موفوك حقك فوفهم حقوقهم والا فإنك من أكثر الناس يوم القيمة خصما - 2 - وبؤسا لامرء ان يكون خصمه مثل هؤلاء.
721 (9) فقه الرضا (ع) 22 - ويقصد المصدق الموضع الذي فيه الغنم فينادى يا معشر المسلمين هل لله في أموالكم حق فان قالوا نعم امر ان يخرج الغنم ويفرقها فرقتين ويخير صاحب الغنم في احدى الفرقتين ويأخذ المصدق صدقتها من الفرقة الثانية فإن أحب صاحب الغنم ان يترك المصدق له هذه فله ذاك ويأخذ غيرها وان