بثلاث سنين. هذا آخر كلامه. وعن أبي جعفر قال دخل العباس على على وفاطمة وأحدهما يقول للآخر أينا أكبر فقال العباس ولدت يا علي قبل بناء قريش البيت بسنوات وولدت ابنتي وقريش تبنى البيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن خمس وثلاثين سنة قبل النبوة بخمس سنين. خرجه الدولابي.
(ذكر وصيتها إلى أسماء بنت عميس بما تصنعه بعد موتها) عن أم أبى جعفر أن فاطمة عليها السلام قالت لاسماء بنت عميس يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها وقالت أسماء يا ابنة رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجل فإذا أنامت فاغسليني أنت وعلى ولا يدخل على أحد. فلما توفيت جاءت عائشة رضي الله عنها تدخل فقالت أسماء لا تدخلي فشكت إلى أبى بكر قالت إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس فجاء أبو بكر فوقف على الباب فقال يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يدخلن على بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلت لها مثل العروس فقالت أمرتني ان لا يدخل عليها أحد وأريتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتني ان اصنع ذلك لها قال أبو بكر اصنعي ما أمرتك ثم انصرف وغسلها على وأسماء. خرجه أبو عمر وخرج الدولابي معناه مختصرا وذكر أنها لما أرتها النعش تبسمت وما رؤيت مبتسمة يعنى بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومئذ. وخرج الدولابي أيضا ان الوصية كانت إلى علي بأن يغسلها وأسماء ويجوز أن تكون أوصت إلى كل واحد منهما. وعن أم سلمة قالت اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيناها في شكواها فخرج علي بن أبي طالب لبعض حاجته قالت فاطمة اسكبوا لي يا أمه غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما كنت أراها تغتسل