ومنهم العاقب ومنهم الراهن من ولدك وويل لامتي منه كيف يهلكها ويذهب بأمرها. وعن ابن عباس قال أقبل العباس يوما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل إلى أبى بكر فقال يا أبا بكر هذا العباس قد أقبل وعليه ثياب بيض وسيلبس ولده من بعده السواد ويتملك منهم اثنا عشر رجلا - يعنى ملكا - ولا ينازع فيه. خرجهما ابن حبان والملا في سيرته. وعن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليكونن في ولده يعنى العباس ملوك يكونون أمراء أمتي يعز الله بهم الدين. قال الحافظ أبو الحسن الدارقطني هذا حديث غريب من حديث عمرو بن دينار عن جابر خرجه الأصفهاني.
ذكر ما جاء أن المهدى من ولده تقدم آنفا أيضا في الذكر قبله حديث يتضمنه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس منك المهدى في آخر الزمان به ينتشر الهدى وبه تطفأ نيران الضلالات إن الله عز وجل فتح بنا هذا الامر وبذريتك يختم. وعن عثمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المهدى من ولد العباس عمى. وعن عبد الصمد بن علي عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم راكبا إذ التفت فرأى العباس فقال يا عباس فقال لبيك يا رسول الله قال يا عم النبي قال لبيك يا رسول الله قال إن الله عز وجل ابتدأ الاسلام بي وسيختمه بغلام من ولدك وهو الذي يتقدم عيسى بن مريم. وعن أبي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فتلقاه العباس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أبشرك يا أبا الفضل فقال بلى يا رسول الله فقال إن الله تعالى افتتح بي هذا الامر وبذريتك يختمه. خرجهن الحافظ أبو القاسم السهمي ذكر وفاته وما يتعلق بها توفى رضي الله عنه في خلافه عثمان قبل مقتله بسنتين بالمدينة يوم الجمعة لاثنتي عشرة - وقيل لأربع عشرة ولم يذكر صاحب الصفوة غيره - خلت من رجب وقيل من رمضان سنة اثنتين وقيل ثلاث وثلاثين وهو ابن ثمان وثمانين سنة وقيل سبع