يريد أبا بكر [والله 1] ما حداني 2 على الخلاف عليه إلا تقدمه عليك وتخلفك عنها ولو كنت صاحبها لما رأيت 3 مني خلافا " عليك فقلت: قد كان ذاك 4 فما تأمر 5 الآن؟
فقال: ما هذا وقت أمر وإنما 6 وقت صبر 7 حتى يأتي الله بمخرج 8 فمضى ومضيت، ولقي الأشعث الزبرقان بن بدر السعدي 9 فذكر له ما جرى بيني وبينه من الكلام فنقل ذلك الزبرقان إلى أبي بكر فأرسل إلي فأتيته فذكر ذلك لي ثم قال: إنك لمتشوف 10 إليها يا ابن الخطاب؟ فقلت: وما يمنعني التشوف 11 إلى ما كنت أحق به ممن غلبني عليه