وقلتم: إن يوسف الصديق - عليه السلام - كذب حين قال: إنكم لسارقون 1 وما سرقوا، فسميتم هذا كذبا " والله عز وجل يقول في كتابه: كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم 2. فزعمتم أن الله عز وجل كاد بالكذب. وادعيتم نبوة أحد عشر نبيا " من ولد يعقوب لم ينطق الكتاب بنبوتهم وقلتم: إن الأنبياء - عليهم السلام - قد كذبوا وسرقوا وخانوا أماناتهم وعقوا آباءهم.
ونسبتم نوحا " - عليه السلام - أنه كذب في قوله: إن ابني من أهلي 3، وكان ابن - امرأته فقال: ابني، على ذلك المعنى كما تبنى النبي - صلى الله عليه وآله - زيد بن حارثة قال الله عز وجل: ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم - النبيين 4 ثم قال: ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله 5.
ورويتم أن موسى بن عمران - عليه السلام - لطم ملك الموت فأعوره 6، وأن