أما والله 1 لتكفن أو لأقولن كلمة بالغة بي وبك في الناس ما بلغت 2، وإن شئت لتستديمن ما أنت فيه عفوا " ما أمكنك 3 ذلك، قال: إذا " أستديمه 4 وهي صائرة إليك إلى أيام 5 فما ظننته تأتي عليه جمعة بعد ذلك القول حتى يردها إلي، فوالله ما ذكر لي منها حرفا " بعد ذلك 6. ولقد مد في أمدها 7 عاضا " على نواجذه 8 حتى كان عند يأسه منها وحضره الموت فكان ما رأيتما، ثم قال: احفظا ما قلت لكما وليكن منكما بحيث أمرتكما [قوما] إذا شئتما على بركة الله وفي حفظه، فنهضنا وكل واحد منا متعجب إلى صاحبه من قوله وما خرج ذلك الخبر من واحد منا حتى مات عمر 9.
(١٥٤)