علم أن الخلافة تصير إلى أحد الستة وهو الذي صيرها إليهم؟!
[وأما روايتكم عنه أنه قال: حسب آل عمر منها [إلى آخرها]، فلئن كانت الخلافة من الشر ما كان له 1 أن يزوي الشر عن آل عمر ويصرفه إلى خيار أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله -، ولئن كانت الخلافة من الخير فما أعجب روايتكم وأشنعها؟! 2] وأجمعتم 3 على أنه من طلق امرأته وهي حائض أنه جائز الطلاق 4 وأنه من طلق ولم يشهد فهو جائز الطلاق 5 وأنه من طلق امرأته ثلاثا " في مجلس واحد إنها بائن منه ولا تحل له حتى تنكح زوجا غيره، وأن من حلف بطلاق امرأته فحنث فهي بائن منه، والله عز وجل يقول في كتابه لنبيه صلى الله عليه وآله: يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا " 6 * فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر 7 فوكد الله تبارك وتعالى في الإشهاد على الطلاق وأجزتم الطلاق بغير شهود ولم تجيزوا ما أمر الله به حتى لو أن امرأة ادعت على زوجها أنه طلقها بلا بينة وكانت تبغض زوجها وتحب فراقه 8 قلتم لها: اهربي منه فأعطيتموها منيتها 9 وقد جعل الله البينة على المدعي واليمين على المنكر المدعى عليه