فهذا من كذبكم على رسول الله - صلى الله عليه وآله - فإما أن تكونوا قد صدقتم أبا هريرة وصدق في قوله فتكونوا قد طعنتم على علي (ع) ورميتموه بالعجب، وإما أن تكونوا قد كذبتم عليه وكذب هو في قوله فقد كذبتم رجلا " من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله تروون عنه الحلال والحرام فلستم تنجون من إحدى الخصلتين.
ثم ما رواه يزيد بن هارون عن أبي المعلى الجريري 1 قال: حدثنا ميمون بن مهران 2 قال: قلت لعبد الله بن عمر: حدثني عن مقتل عمر فقال: لما طعن عمر دعا الحارث بن كلدة الثقفي وكان طبيبا " فقال: اسقوه لبنا 3 فأسقوه لبنا " فخرج من جراحته محضا " فقال له الحارث: اعهد أيها الرجل فلست خلوا " من أصحاب القبور، فقال له الناس: استخلف علينا، فقال: ما أنا بالذي أتحملها حيا " وميتا " قالوا: فإن المسلمين يرضون بعبد الله بن عمر فقال: حسب آل عمر منها تحمل رجل منهم الخلافة 4 فقالوا: ألا تشير علينا؟! فقال: لا أبالي أن أفضل 5 رؤوس قريش ومن سمى رسول الله صلى الله عليه وآله من أهل الجنة سبعة نفر، علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وطلحة،