في ذلك ونازلت أبا بكر فيه كل المنازلة [في ترك قتاله من 1] منع الزكرة فأبى إلا قتالهم وسبيهم 2 فلما رأيته قد لج به شيطانه في خطأ ما عزم عليه [أمسكت عجزا " عنه وخوفا " منه 3] ولقد ألححت عليه في ذلك يوما " حتى غضب فقال لي: يا ابن الخطاب إنك لحدب على أهل الكفر بالله والردة عن الإسلام، فأمسكت عنه وقلت له: ولمبيح دمائهم كان أحدب 4 على أهل الكفر مني.
ورويتم عن المعتمر 5 بن سليمان [عن يونس 6] عن الحسن البصري أنه سئل عن قول عمر: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها، فمن عاد لمثلها فاقتلوه، ما أراد عمر بذلك؟ - قال: شئ كان في صدر عمر أحب أن يظهره، فقال السائل:
أمن موجدة 7 كانت من عمر على أبي بكر؟ - قال الحسن: فما تراه إذا؟ [مع أنه قد 8] كانت بين 9 قوم حركة هي التي [دعت عمر إلى ذلك الموقف بهذا الكلام 10] فقال له الرجل: فما تلك الحركة؟ - فقال الحسن: أعرض عما فات فإن الله حسيب ما هناك.