بين عينيه يوفقه ويسدده 1.
[ذكر ما لم يوجد في كتاب الله عز وجل رويتم عن بشر المريسي 2 عن أبي يوسف القاضي 3] عن مجالد بن سعيد عن
١ - قال الهيثمي في مجمع الزوائد في باب قوة عمر في ولايته (ج ٩، ص ٧٢):
" وعن أبي وائل قال: ما رأيت عمر قط إلا وبين عينيه ملك يسدده، رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح، ويأتي قول ابن مسعود كذلك في وفاة عمر " وقال في باب وفاة عمر بعد نقل كلام عن عبد الله بن مسعود ما نصه (ص ٧٨): وعن عبد الله أيضا " قال: كان إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر إن إسلام عمر كان نصرا "، وإن إمارته كان فتحا "، وأيم الله ما أعلم على وجه الأرض أحدا " إلا وجد فقد عمر حتى العضاة، وأيم الله إني لأحسب بين عينيه ملكا يسدده (إلى آخر الحديث) ".
٢ - قال الفيروزآبادي: " ومريسة كسكينة بلدة منها بشر بن غياث المريسي " قال الزبيدي في شرحه: " هو من المتكلمين، هكذا ضبطه الصاغاني وضبطه غيره فقال: مريس كأمير من بلدان الصعيد وقال أبو حنيفة - رحمه الله تعالى -: مريس أدنى بلاد النوبة التي تلي أرض أسوان هكذا حكاه مصروفا " وخالفه الصاغاني فقال: المريسة جزيرة ببلاد النوبة يجلب منها الرقيق والصواب ما قاله أبو حنيفة وهي التي منها بشر بن غياث على الصحيح فتأمل " وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان: " أبو عبد - الرحمن بشر بن غياث بن أبي كريمة المريسي الفقيه الحنفي المتكلم هو من موالي زيد بن الخطاب - رضي الله عنه - أخذ الفقه عن القاضي أبي يوسف الحنفي إلا أنه اشتغل بالكلام وجرد القول بتجريد القرآن وحكى عنه في ذلك أقوال شنيعة وكان مرجئا "، وإليه تنسب الطائفة المريسية من المرجئة (إلى أن قال) وروى الحديث عن حماد بن سلمة و سفيان بن عيينة وأبي يوسف القاضي وغيرهم - رحمهم الله تعالى - والمريسي بفتح الميم وكسر الراء وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها سين مهملة، هذه النسبة إلى مريس و هي قرية بمصر هكذا ذكره الوزير أبو سعد في كتاب النتف والطرف وسمعت أهل مصر يقولون: إن المريس جنس من السودان (إلى آخر ما قال) " وقال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان في آخر ترجمته المبسوطة: " والمريسي نسبة إلى المريس بفتح الميم و كسر الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة نسبة إلى مريسة بالصعيد والمشهور بالخفة و ضبطها الصغاني بتثقيل الراء " وقال في أثناء ترجمته: " وقد سرد أبو بكر الخطيب ترجمة بشر في ست ورقات فلم أنشط لإيرادها بكمالها وكان من أبناء سبعين سنة " أقول: يريد به أن الخطيب البغدادي أورد ترجمته في تاريخ بغداد مبسوطة وهو كذلك فمن أرادها فليراجع الكتاب (ج 7، ص 56 - 67) وقال ياقوت في معجم البلدان:
" مريسة بالفتح ثم الكسر والتشديد وياء ساكنة وسين مهملة قرية بمصر وولاية بالصعيد (إلى أن قال:) ينسب إليها بشر بن غياث المريسي صاحب الكلام مولى زيد بن الخطاب (إلى آخر ما قال) " وقال ابن الأثير في اللباب: " المريسي بفتح الميم وكسر الراء وسكون الياء تحتها نقطتان وفي آخرها سين مهملة هذه النسبة إلى مريس وهي قرية بمصر هكذا ذكره أبو سعد الآبي الوزير في كتاب النتف والطرف، قال السمعاني: وإليها ينسب بشر المريسي وهو أبو عبد الرحمن بشر بن غياث المريسي مولى زيد بن الخطاب (إلى آخر ما قال) " أقول: ترجمته مذكورة في كتب الملل والنحل أيضا " فمن أرادها فليراجعها هناك أيضا "، وكذلك في غالب كتب تراجم الحال وردت ترجمته مبسوطة.
3 - غير م (بدل ما بين المعقفتين): " وروى أبو يوسف " فليعلم أن هنا تم ما لم يكن في نسخة م كما صرحنا به آنفا عند هذه الفقرة من عبارة المتن: " وأجمعتم على أن الصلاة جائزة خلف كل بر وفاجر (أنظر ص 300 من الكتاب) "، فمن هنا عبارة المتن مذكورة في جميع النسخ.