فهذا قول الشيعة 1 وأنتم تروون أن قوما قد رجعوا بعد الموت ثم ماتوا بعد ثم تنكرون أمرا " أنتم تروونه وتقولون به ظلما " وبهتانا "، فالحمد لله الذي أظهر مساويكم على ألسنتكم.
١ - نظير هذا المقال وعديل هذا الاستدلال ما ذكر الشيخ الأجل عبد - الجليل القزويني الرازي - تغمده الله برحمته ورضوانه وأسكنه بحبوحة جنانه في كتابه الموسوم ببعض مثالب النواصب المعروف بالنقض وهو كتاب لم يعمل مثله في بابه في جواب ما نسبه إلى الشيعة صاحب كتاب بعض فضائح الروافض وهو بنص عبارته هذا (أنظر ص ٣٠٦ من الكتاب المطبوع بتحقيقنا): " واما آنچه گفته است كه " پيش از قيامت يزيد وابن زياد وخوارج را زنده كنند وبكشند " اصلى ندارد واز جمله خرافات و ترهات باشد وبا اصول راست نيست بلكه بقيامت زنده شوند وجزاء اعمال بد خود بستانند وبافرعون وقارون تا ابد در عقوبت دوزخ بمانند أما اين خبر قياس بايست كرد با آن خبر دروغ كه ناصبيان مجبر از منصور عمار روايت كرده اند كه: راهبي گفت: هرشبى مرغى بزرگ بكنار درياى عمان آيد وبولؤلو را زنده كند وجگرش از حلق برآرد وبمنقار پاره پاره كند وبخايد وبگلوفرو برد وتا بقيامت هرشب چنين كند كه او كشنده عمر ست، پس حسين علي (ع) بهتر است از عمر، وبولؤلؤ بهتر است از كشنده حسين (ع)، اگر ان رواست اين نيز روا بايد داشتن وگرنه دست از هر دو بداشتن وعقوبت عصاة را حوالت بقيامت كردن تا موافق عقل وشرع باشد كه كار دين وشريعت بدست مجبران نيست تا چنانكه خواهند بگردانند والحمد لله رب العالمين " وليس قوله (ره) " اصلى ندارد واز جمله خرافات است (إلى آخره) إنكارا " للرجعة كيف لا وهو كسائر علمائنا من المعتقدين بالرجعة ومثبتيها وقد قال في الكتاب قبيل ذلك (أنظر ص ٢٩٥): " وما بحمد الله إنكار نميكنيم كه چون مهدى (ع) خروج كند وعيسى (ع) نزول كند بارى تعالى بدعاى ايشان جماعتي از هر امتى زنده كند چنانچه بيان كرده است وگفته: " ويوم نحشر من كل أمة فوجا " ممن يكذب بآياتنا " واين آن حشر باشد كه پيش از قيامت باشد كه اجماع است كه بارى تعالى روز قيامت همه خلائق را زنده كند چنانكه گفته است: يوم يبعثهم الله جميعا (إلى آخر عبارته) " فليحمل إنكاره على قيد الخصوصية المذكورة في العبارة المشار إليها فإن المتلقى بالقبول عند الفحول هو الاقرار بالرجعة والاعتقاد بها على سبيل الاجمال وأما الخصوصيات المذكورة في الأخبار فلا، وصرح بهذا جماعة منهم العلامة المجلسي في رسالة الإعتقادات وغيرها وأشرنا إلى هذا المطلب في كتابنا الموسوم بمقدمة النقض وتعليقاته (فإن شئت فراجع ص ٦٩).
وأما القضية المشار إليها في كلام الشيخ عبد الجليل (ره) فلم أر أحدا " عدها في فضائل عمر وعقوبة أبي لؤلؤ، نعم ذكرها عدة من العلماء في مناقب علي - عليه السلام - وأن المعاقب بتلك العقوبة هو عبد الرحمن بن ملجم المرادي فلا بأس بالإشارة إلى ما ذكروه فقال الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد بن محمد البكري المكي الحنفي المعروف بأخطب خطباء خوارزم في كتابه الموسوم بالمناقب في الفصل السادس والعشرين الذي هو بيان مقتله (أي علي) صلوات الله وسلامه عليه ما نصه (أنظر ص 281 - 282 من طبعة مطبعة الحيدرية في النجف): " وأخبرني الإمام سيد الحفاظ أبو - منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني فيما كتب إلي من همدان أخبرني أبي شيرويه بن شهردار أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد الميداني أخبرني أبو عمر ومحمد بن يحيى أخبرني أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بن عمر قال: سمعت أبا القاسم الحسن بن محمد المعروف بابن الرفاء بالكوفة يقول: كنت بالمسجد الحرام فرأيت الناس مجتمعين حول مقام إبراهيم (ع) فقلت: ما هذا؟ قالوا: راهب أسلم فأشرفت، فإذا بشيخ كبير عليه جبة - صوف وقلنسوة صوف عظيم الخلق وهو قائم بحذاء مقام إبراهيم فسمعته يقول: كنت قاعدا في صومعتي فأشرفت منها فإذا طائر كالنسر قد وقع على صخرة على شاطئ البحر فتقيأ بربع إنسان ثم طار ثم جاء فتقيأ " بربع إنسان ثم طار ثم جاء فتقيأ بربع إنسان ثم طار فدنت الأرباع فقامت رجلا وأنا أتعجب منه حتى انحدر الطير فضربه فأخذ ربعه وطار ثم رجع فأخذ الربع الآخر ثم رجع فأخذ الربع الثالث ثم رجع فأخذ الربع الرابع فبقيت أتفكر وتحسرت أن لا أكون لحقته فسألته من هو، فبقيت أتفقد الصخرة حتى رأيت الطير قد أقبل فتقيأ بربع إنسان فنزلت فقمت بإزائه فلم أزل حتى جاء الربع الرابع ثم طار فالتأم رجلا فقام قائما " فدنوت منه فسألته فقلت: من أنت؟ فسكت عني فقلت: بحق من خلقك من أنت؟ فقال: أنا عبد الرحمن بن ملجم فقلت: وأيش عملت؟ قال: قتلت علي بن أبي طالب فوكل بن هذا الطير يقتلني كل يوم أربعين قتلة فهوى وانقض الطير فأخذ ربعه كالأول وطار فسألت عن علي بن أبي طالب فقالوا: هو ابن عم رسول الله ووصيه فأسلمت ".
قال علي بن عيسى الإربلي في كشف الغمة ضمن ذكر قتلعلي (ع) ومدة خلافته (ص 130 من الطبعة الأولى سنة 1294 بطهران): " وذكر أبو المؤيد في مناقبه:
قال أبو القاسم الحسن بن محمد المعروف بابن الرفاء بالكوفة قال: كنت بالمسجد الحرام فرأيت الناس مجتمعين حول مقام إبراهيم فقلت: ما هذا؟ قالوا: راهب أسلم فأشرفت عليه فإذا شيخ كبير عليه جبة صوف وقلنسوة صوف عظيم الخلق وهو قاعد بحذاء مقام إبراهيم فسمعته يقول: كنت قاعدا في صومعتي فأشرفت منها فإذا طائر كالنسر قد سقط على صخرة على شاطئ البحر فتقيأ فرمى بربع إنسان (فساق القصة إلى آخرها ملخصة وقال) قلت: قد اختصرت بعض ألفاظ هذه القصة لما فيها من تكرار فأثبت معناها وهي تناسب قول النبي صلى الله عليه وآله حين سأله (ع): من أشقى الناس؟ قال: عاقر الناقة وضاربك على يافوخك هذا ".
قال القطب الراوندي في أوائل كتاب الخرائج والجرائح في الباب الثاني الذي في معجزات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - ما نصه (أنظر ص 18 - 19