شاع ذلك في الناس، فبلغ يوسف بن عمر 1 فأمر صاحب شرطته 2 حراش بن حوشب 3
١ - قال اليافعي في مرآة الجنان ضمن ذكره حوادث سنة إحدى وعشرين ومائة (ج ١، ص ٢٥٧): " وفيها قتل زيد بن علي بن الحسين بن عليبالكوفة وكان قد بايعه خلق كثير وحارب متولي العراق يومئذ الأمير يوسف بن عمر الثقفي فقتله يوسف المذكور وصلبه.
قلت: وقد يتوهم بعض الناس أن يوسف بن عمر الثقفي هذا أبو الحجاج وليس كذلك بل الحجاج بن يوسف عم أبيه فإنه يوسف بن عمر بن محمد بن يوسف هكذا ذكر بعض المؤرخين نسبه ".
٢ - ج ق س: " صاحب شرطه " قال الفيومي في المصباح المنير: " والشرط بفتحتين العلامة والجمع أشراط مثل سبب وأسباب ومنه أشراط الساعة والشرطة وزان غرفة وفتح الراء مثال رطبة لغة قليلة وصاحب الشرطة يعني الحاكم، والشرطة بالسكون والفتح أيضا " الجند والجمع شرط مثل رطب والشرط على لفظ الجمع أعوان السلطان لأنهم جعلوا لأنفسهم علامات يعرفون بها للأعداء، الواحد شرطة مثل غرف جمع غرفة، وإذا نسب إلى هذا قيل: شرطي بالسكون، ردا إلى واحده، وشرط المعزى بفتحتين رذالها، قال بعضهم:
واشتقاق الشرط من هذا لأنهم رذال ".
3 - قال الطبري وابن الأثير في تاريخيهما ضمن ذكرهما مقتلزيد بن علي في حوادث سنة اثنتين وعشرين ومائة:
" وقيل: كان خراش بن حوشب بن يزيد الشيباني على شرط يوسف بن عمر فهو الذي نبش زيدا " وصلبه، فقال السيد الحميري:
بت ليلي مسهدا " * ساهر الطرف مقصدا ولقد قلت قولة * وأطلت التبلدا لعن الله حوشبا " * وخراشا " ومزيدا ويزيدا فإنه * كان أعتى وأعندا ألف ألف وألف * ألف من اللعن سرمدا إنهم حاربوا الإله * وآذوا محمدا شركوا في دم * المطهر زيد تعندا ثم عالوه فوق جذع * صريعا " مجردا يا خراش بن حوشب * أنت أشق الورى غدا