وقد وليت علينا فظا " غليظا " يعنون عمر؟ فقال لهم: أتخوفوني بربي؟! أقول له:
خلفت عليهم خير أهلك ثم قال: أفأترك [أمة] محمد كالنعل الخلق؟!
فإن كان ترك أبي بكر الناس بلا خليفة عصيانا " لله فلقد تركهم [النبي صلى الله عليه وآله بلا خليفة] فطعنكم على رسول الله إذا قلتم وادعيتم أنه توفاه الله تعالى ترك أمته بلا خليفة.
ثم زعمتم أن من زنى أو سرق أن قتل النفس التي حرم الله أو أتى كل كبيرة نهى الله عنها أنه لا يكفر ولا يخرج عن الملة ولا يقال له: عصى الله ورسوله وإنما أتى ذنبا، ثم رويتم عن علمائكم أن من عصى خليفته فقد كفر، ويحكم اعقلوا ما تقولون وما تتكلمون فوالله ما شنع الملحدون في الإسلام أقبح من هذا، ولو عقلتم ما تتكلمون به وعرفتم حكمه لأقمتم أصحابكم على 1 التوبة فمن تاب ورجع قبلت توبته منه، ومن لج في طغيانه وبهتانه عرض على السيف.
ما يذكر من رجوع عمر إلى قول علي - عليه السلام - في الأحكام ومن رواياتكم 2 التي تذكرونها 3 ولا ينكرها مخالف ولا موافق 4 ما روي عن جرير بن [ال] مغيرة 5 عن إبراهيم النخعي أن عمر بن الخطاب دعا بامرأة أراد أن