النار على إبراهيم، وأن العظايه تمج الماء عليه، وأن الغول كانت تأتي مشربة أبي - أيوب كل ليلة، وأن عمر - رضي الله عنه - صارع الجني فصرعه، وأن الأرض على ظهر حوت، وأن أهل الجنة يأكلون من كبده أول ما يدخلون، وأن ذئبا دخل الجنة لأنه أكل عشارا "، وإذا وقع الذباب في الإناء فامقلوه، فإن في أحد جناحيه سما " وفي الآخر شفاء، وأن الإبل خلقت من الشيطان مع أشياء كثيرة يطول استقصاؤها ".
استدراك لما في الكتاب إلا أني ليس ببالي مورد نقله حتى أشير إليه قال عبد الوهاب الشعراني في أوائل كتاب الميزان تحت عنوان " فصول في بيان ما ورد في ذم الرأي عن الشارع وعن أصحابه والتابعين وتابع التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين " (أنظر ص 53 من الجزء الأول من طبعة مصر سنة 1351 ه): " وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أفتى الناس يقول: هذا رأى عمر فإن كان صوابا " فمن الله، إن كان خطأ فمن عمر، وروى البيهقي عن مجاهد وعطاء أنهما كانا يقولان:
ما من أحد إلا ومأخوذ من كلامه مردود عليه إلا رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم - قلت: وكذلك كان مالك بن أنس - رحمه الله تعالى - يقول كما سيأتي في الفصل الذي بعده إن شاء الله تعالى " وقال في الفصل المشار إليه: (أنظر ص 56 من الجزء المذكور) " وكان (أي مالك) - رضي الله عنه - إذا استنبط حكما " يقول لأصحابه:
انظروا فيه فإنه دين وما من أحد إلا ومأخوذ من كلامه ومردود عليه إلا صاحب - هذه الروضة يعني به رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم ".