هذا من أعاجيبكم وجرأتكم على الفتيا بالرأي.
ثم رويتم عن النبي - صلى الله عليه وآله - وعن الصحابة أن المهر ما تراضى 1 عليه الناس ثم أنتم تحكمون أن المهر 2 لا يكون أقل من عشرة دراهم بلا كتاب ولا سنة ولا إجماع من العامة 3 من الأمة ثم أجريتموه حكما وصيرتموه سنة كلما شئتم 4 انتقلتم من حكم إلى حكم فكأنكم 5 الذين يفرضون الفرائض ويسنون السنن ويحلون ويحرمون 6 دون الله ورسوله ثم تسمون بالجماعة وأنتم المختلفون، وتنسبون إلى السنة وأنتم لها كارهون.
ثم رويتم أن أبا بكر أرق سبي اليمن فبيعوا 7 ووطئت الفروج فلما استخلف عمر أعتق ذلك السبي وقال: لا ملك على عربي 8 فأعتقهن وهن حبالى وفرق بينهن وبين من اشتراهن فمضين إلى بلادهن.