الأعور: حدثني الحارث الأعور، وكان والله كذابا "، فلئن صدق الشعبي عن الحارث أنه كان كذابا " لقد نسبتم ابني رسول الله وسيدي شباب أهل الجنة أنهما كانا يأخذان العلم عن الكذاب، ولئن كان الشعبي كذب على الحارث إنكم لتأخذون علمكم عنه وهو كذاب يكذب على العلماء، لئن كان ما رويتم عن الشعبي باطلا " ولم يقله 1 لقد كذبتم عليه ورميتموه بالكذب والزور فلستم تخلصون من إحدى 2 هذه الثلاث، وأنتم تزعمون أنكم أهل السنة والجماعة.
ثم تروون أن علي بن الحسين - صلوات الله عليه - وكان من أعلم آل رسول الله في زمانه وأشدهم 3 عبادة واجتهادا " أنه سأل رجلا " من أهل العراق فقال: ما فعل سعيد بن جبير؟ قال: قلت: صالح قال: ذلك رجل كان يمر بنا فنسأله عن أشياء من أمر ديننا 4.