القوم بأسمائهم وعشائرهم وعرفهم الناس فما يكتم من ذكرهم وإذا هو يريد غير ما نذهب إليه منهم 1 فعاد عمر إلى التنفس صعداء فقال: من تريانه؟ فقلنا: والله ما ندري إلا ظنا قال: فمن 2 تظنان؟ قلنا: نراك تريد [القوم 3] الذين صدوا أبا بكر عن صرف هذا الأمر إليك 4 [قال: كلا والله 5] بل هو كان أغش 6 وأظلم وهو الذي سألتما عنه كان والله أحسد قريش كلها، ثم أطرق طويلا " فنظر إلى المغيرة نظرت إليه وأطرقنا [مليا " 7] لإطراقه وطال السكوت منا ومنه حتى ظننا أنه قد ندم على ما بدا منه ثم قال: وا لهفاه 8 على ضئيل 9 بني تيم بن مرة لقد تقدمني ظالما وخرج إلي منها 10 آثما فقال له المغيرة: هذا تقدمك ظالما " قد عرفناه 11 فكيف خرج إليك منها آثما "؟ قال: ذاك لأنه 12 لم يخرج إلي منها إلا بعد اليأس 13 منها، أما والله لو كنت أطعت زيد 14 بن الخطاب وأصحابه لما
(١٤٨)