[ذكر نهي عمر عن متعة النساء 1] ثم مما تعيبون الشيعة من قولكم إنهم يستحلون متعة النساء 2 والمتعة زعمتم زنا 3
١ - العنوان منا وأضفناه بقرينة ما سبق من وجود عناوين موضوعات المباحث في رؤوس الأبواب في نسخة م التي هي الأصل الأصيل والركن الركين في أساس تصحيح الكتاب وليعلم أن المصنف - رضوان الله عليه - رعى الترتيب في البحث عن أمر الرجعة وأمر المتعة في كتابه هذا عملا بالترتيب الواقع في الحديث المسلم الثابت المقطوع به عند الشيعة من قول أئمتهم المعصومين - عليهم السلام -: من لم يؤمن برجعتنا ولم يقر بمتعتنا فليس منا.
ثم ليعلم أن البحث عن المتعتين أعني متعة النساء ومتعة الحج قد وقع مشروحا ومبسوطا ومستوفى ومستقصى في كتب السير والأخبار والفقه والكلام فلا نشير إلى ما ذكر في هذا المطلب فضلا عن الخوض فيه والبحث عنه فمن أراد البحث عن ذلك المطلب فليراجع كتاب تشييد المطاعن وكشف الضغائن للسيد السند الجليل والحبر المعتمد النبيل السيد محمد قلي - أكرم الله مآبه وأجزل أجره وثوابه - فإنه كتاب لم يعمل مثله في بابه فذلك العالم قد جعل نهي عمر عن المتعتين الطعن الحادي عشر من مطاعن عمر فخاض في البحث عن نهيه ونقل ما فيه من النقض والإبرام من علماء الفريقين فمن أراده فليراجع الكتاب المذكور (ج ٢، ص ١٠٠٤ - ١٥٠٦) نعم نذكر هنا بعض ما لا بد منه في إيضاح ما أورده المصنف (ره) في المتن وما زاد عليه فليطلب من مظانه.
٢ - قال المحدث النوري (ره) في مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل في كتاب النكاح في باب نوادر ما يتعلق بأبواب المتعة (أنظر ج ٢، ص ٥٩٤ - ٥٩٣) ما نصه:
" الشيخ فضل بن شاذان في كتاب الإيضاح في كلام له: ثم ما تعيبون الشيعة من قولكم إنهم يستحلون متعة النساء (فساق الكلام إلى آخر ما ذكر تحت عنوان متعة النساء أعني إلى قول المصنف (ره): فهذا تخليط الذين ينكره أولو الألباب) ".
3 - في المستدرك زيد قبل الكلمة: " أنها ".