الإيضاح - الفضل بن شاذان الأزدي

ورويتم أن النبي - صلى الله عليه وآله - قال لأصحابه 1: لا ترجعوا 2 بعدي كفارا " يضرب بعضكم رقاب بعض 3 بالسيف، فإن زعمتم أن الفريقين جميعا " اقتتلوا 4 على باطل فقد كفرتموهما 5 جميعا " بهذا الحديث، وإن جعلتم أحد 6 الفريقين على حق كفرتم الفرقة التي تقاتل 7 الفرقة المحقة، وإن جعلتم الفريقين جميعا " محقين قلتم المحال الذي لا يمكن إن حقا " قاتل 8 حقا " 9.
ثم رويتم أن النبي - صلى الله عليه وآله - قال: الأئمة من قريش 10، وكانت هذه

١ - فليعلم أن هذا الحديث وما يليه قد ذكر في غير نسخة م أعني نسخ مج مث س ق ج ح في ضمن البحث عن حكم المتعة، وأمثال هذا الأمر كثيرة في النسخ فلو بنينا الأمر على التصريح أو إشارة إلى جميعها لأفضى الأمر إلى طول يوجب الملال فلا نشير منها إلا إلى قليل، مع أنه لا فائدة فيها غالبا " للمراجعين للكتاب.
٢ - ج ح س ق مج مث: " لترجعن " والحديث ورد هكذا مختلفا " في كثير من سائر الكتب المعتبرة أيضا ".
٣ - نقله السيوطي في الجامع الصغير عن صحيحي البخاري ومسلم ومسند أحمد وعن النسائي وابن ماجة إلا أنه ليس في آخره: " بالسيف ".
٤ - في الأصل: " قتلوا " فكأن العبارة مأخوذة من قوله تعالى: " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ".
٥ - في م: " كفرتموهم " وفي غير م: " أكفرتموهما ".
٦ - ج ق مج مث: " إحدى " فلعل التأنيث باعتبار المعنى فإن الفريق بمعنى الطائفة.
٧ - في النسخ: " تقتل ".
٨ - ح: " يقاتل ".
٩ - فليعلم أن المجلسي (ره) ذكر في آخر باب افتراق الأمة كلاما " سديدا " في بيان عقيدة الشيعة في حق الصحابة ونقلناه فيما تقدم (أنظر ص 96 من الكتاب أو ص 9 من ج 8 من البحار من طبعة أمين الضرب).
10 - حديث متواتر عند الفريقين.

(٢٣٥)