الإيضاح - الفضل بن شاذان الأزدي

على لسان نبيه - صلى الله عليه وآله - فقال له أبو عبيدة السلماني: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله؟ - قال: أي ورب الكعبة.
وروى يحيى بن يعلى الحاشري 1 عن يونس بن خباب 2 عن أنس بن مالك قال: خرجت أنا وعلي بن أبي طالب مع النبي - صلى الله عليه وآله - في حيطان المدينة فمررنا بحديقة فقال علي: ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله! فقال: حديقتك في الجنة أحسن منها، حتى عد سبع حدائق، ثم وضع رسول الله - صلى الله عليه وآله - رأسه ههنا من علي - صلوات الله عليه - وأومى بيده إلى منكبيه ثم بكى رسول الله - صلى الله عليه وآله فقال علي:
ما يبكيك يا رسول الله؟ - فقال: ضغائن 3 في صدور أقوام 4 لن يبدوها حتى يفقدوني أو يفارقوني 5.

١ - ج س ق مج مث: " ورواه عن يحيى بن يعلى الحاري " والمظنون بالظن المتاخم للعلم أنه يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني أبو زكريا الكوفي وهو ممن روى عن يونس بن خباب كما صرح به العسقلاني في تهذيب التهذيب فراجع إن شئت.
٢ - في تقريب التهذيب: " يونس بن خباب بمعجمتين وموحدتين الأسدي مولاهم الكوفي (الترجمة) " وفي تهذيب التهذيب في ترجمته: " ويروي عنه يحيى بن يعلى الأسلمي ".
٣ - في النسخ " لضغائن ".
٤ - ح: " قوم ".
٥ - فليعلم أن هذا الحديث معروف ومشهور جدا ونقله علماء الفريقين في كتبهم قال العلامة الحلي في نهج الحق وكشف الصدق بعد نقله من كتاب المناقب لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ من الجمهور بإسناده إلى ابن عباس (أنظر إحقاق الحق ص ٢٧٩) " فإذا كان علماؤهم قد رووا مثل هذه الرواية لم يخل إما أن يصدقوا فيجب العدول عنهم وإما أن يكذبوا فلا يجوز التعويل على شئ من رواياتهم البتة " وأشار المحدث القمي إلى موارد نقله في سفينة البحار في لفظ ح د ق بهذه العبارة: " خبر الحدائق السبع التي رآها أمير المؤمنين (ع) في المدينة وقال في كل منها: ما أحسنها من حديقة وقال له النبي صلى الله عليه وآله: ولك في الجنة أحسن منها ثم اعتنقه النبي صلى الله عليه وآله ثم أجهش باكيا " وقال: بأبي الوحيد الشهيد فعن أمير المؤمنين (ع) قال: قلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ - فقال: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي أحقاد بدر وترات أحد، قلت: في سلامة من ديني؟ - قال: في سلامة من دينك ح ب 12 إلى 17 و ح 737 و ط سح 508 " (يريد بالرموز المجلد الثامن، الباب الثاني، ص 12 - 17، وأيضا المجلد الثامن ص 727 والمجلد التاسع ص 508 والصفحات كلها من طبعة أمين الضرب) ونقله السيد هاشم البحراني في غاية المرام في الباب الثالث والستين عن ابن أبي الحديد (ص 570) وكذا في الباب الخامس والستين (ص 572) وسنده هكذا: " قال: روى يونس بن خباب عن أنس بن مالك (الحديث) والحديث المذكور في المتن ملخص فمن أراده كما ورد فليراجع الموارد المشار إليها.

(٤٥٤)