وأجمعوا 1 على أنهم لم يقسموا بين المؤلفة قلوبهم حتى مضوا جميعا "، وزعموا أنهم لا يعرفونهم فأبطلوا سهما " فرضه الله بأنهم لا يعرفون أربابه، فهل يكون الجهل إلا لمن لم يعرف من فرض الله [له] سهما فضيعوا.
وأجمعوا أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - ترك الناس بلا إمام ليختاروا لأنفسهم إماما " فاختاروا، ثم زعمتم أن أبا بكر لم يرض أن يصنع ما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله فجعلها لعمر، ثم زعمتم أن عمر بن الخطاب لم يرض بما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله ولا بما صنع أبو بكر حتى جعلها في ستة.
ثم رويتم أن المسلمين قالوا لأبي بكر: ماذا تقول لربك إذا قدمت [إليه]