لا يخلدون قال الله والصدق قوله وحرام على قرية اهلكنا ها انهم لا يرجعون وقال كل نفس ذائقة الموت وانما توفون أجوركم يوم القيمة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور اولستم ترون إلى أهل الدنيا وهم يصحبون على أحوال شتى فمن ميت يبكى ومفجوع يعزى وصريع يتلوى وآخر يبشر ويهناء ومن عائد وآخر بنفسه يجود وطالب للدنيا والموت يطلبه وغافل وليس بمغفول عنه وعلى اثر الماضي من ما يمضى الباقي والحمد لله رب العالمين ورب السماوات ورب الأرضين السبع ورب العرش العظيم الذي يبقى ويفنى ما سواه واليه موئل الخلق ومرجع الأمور وهو ارحم الراحمين ان هذا يوم جعله الله لكم عيدا وهو سيد أيامكم وأفضل أعيادكم وقد امركم الله في كتابه بالسعي فيه إلى ذكره فلتعظم فيه رغبتكم ولتخلص نيتكم وأكثروا فيه من التضرع إلى الله والدعاء ومسألة الرحمة والغفران فان الله يستجيب لكل مؤمن دعاءه ويورد
(٣١٧)