للاحتراز بها من ضد مشاور ولا للازدياد بها في ملكه ولا لمكاثرة شريك في شركته ولا لوحشة كانت منه فأراد ان يستأنس إليها ثم هو يفنيها بعد تكوينها لا لسام دخل عليه من تصريفها و تدبيرها ولا لراحة واصلة إليه ولا لثقل شئ منها عليه لا يمله طول بقاءها فيدعوه إلى سرعة افناءها لكنه سبحانه دبرها بلفظه وامسكها بأمره وأتقنها بقدرته ثم يعيد ها بعد الفناء من غير حاجة منه إليها ولا استعانة بشئ منه عليها ولا لانصراف من حد وحشة إلى حال استيناس ولا من حال جهل و عمى إلى حال علم والتماس ولا من فقر وحاجة إلى غنى وكثرة ولا من ذل وضعة إلى عز وقدرة أقول في بيان بعض ما يحتاج إلى البيان وايضاح بعض فقرات الخطبة الشريفة قوله لا يشمل بحد أي بالحدود والنهايات الجسمانية وبالحد العقلي من الجنس والفصل ولا يحسب بعد أي بالاجزاء والصفات الزائدة المعدودة اللهوات بالتحريك جمع لهاة كحصاة وهي سقف الفم وقيل هي اللحمة الحمراء المتعلقة في أصل الحنك الخرق بالفتح الثقب في الحائط وغيره والجمع خروق على وزن فلس وفلوس التكافؤ الاستواء والتساوي الأود الاعوجاج والعوج التهافت التساقط الوهن الضعف التبلد ضد التجلد والبلادة نقيض النفاذ والمضى والمضى لم يتكأده أي لم يشقه السام الملال سئمت مللت
(١٧٢)