إلى نظائرها منعتها منذ القدمة رحمتها قد الأزلية وجنبتها لولا التكملة بها تجلى صانعها للعقول وبها امتنع من نظر العيون لا تجرى عليه الحركة والسكون وكيف يجرى عليه ما هو اجراه ويعود فيه ما هو أبداه ويحدث فيه ما هو أحدثه إذا لتفاوتت ذاته ولتجزى كنهه ولامتنع من الأزل معناه وكان له وراء إذا وجد له امام ولا التمس التمام إذا لزمه النقصان وإذا لقامت آية المصنوع فيه ولتحول دليلا بعد إن كان مدلولا عليه وخرج بسلطان الامتناع من أن يؤثر فيه ما في غيره الذي لا يحول ولا يزول ولا يجوز عليه الأفول لم يلد فيكون مولودا ولم يولد فيصير محدودا جل عن اتخاذ الأبناء وطهر عن ملامسة النساء لا تناله الأوهام فتقدره ولا تتوهمه الفطن فتصوره ولا تدركه الحواس فتحسه ولا تلمسه الأيدي فتمسه ولا يتغير بحال ولا يتبدل بالأحوال ولا تبليه الليالي والأيام
(١٦٨)