منبره ويخطب الناس فتستبشر الأرض بالعدل وتعطى السماء قطرها والشجر ثمرها والأرض نباتها وتتزين لأهلها وتأمن الوحوش حتى ترتعى في طرف الأرض كانعامهم ويقذف في قلوب المؤمنين العلم فلا تحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم فيومئذ تأويل هذه الآية يغنى الله كلا من سعته وتخرج لهم الأرض كنوزها ويقوم يقول القائم عليه السلام كلوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية فالمسلمون يومئذ أهل صواب للدين اذن لهم في الكلام فيومئذ تأويل هذه الآية وجاء ربك والملك صفا صفا فلا يقبل الله يومئذ الا دينه الحق الا لله الدين الخالص فيومئذ تأويل هذه الآية أولم يروا انا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فتخرج به زرعا تأكل منه انعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون ويقولون متى هذا الفتح ان كنتم صادقين قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا ايمانهم ولا هم ينصرون فاعرض عنهم
(١٦٢)