خمسة آلاف فجميع أصحابه عليه السلام سبعة وأربعون ألفا و مأة وثلاثون من ذلك تسعة رؤوس مع كل رأس من الملائكة أربعة آلاف من الجن والإنس عدة يوم بدر فيهم يقاتل و إياهم ينصر الله وبهم ينتصر وبهم يقدم النصر ومنهم نضرة الأرض كتبتها كما وجدتها وفيها نقص حروف انتهى كلامه رحمه الله في المقام أقول لا يخفى على أولي النهى ان العلامة المجلسي أعلى الله مقامه قد نقل هذه الخطبة بتمامها في المجلد الثالث عشر من مجلدات بحار الأنوار في باب الرجعة وقال بعد نقلها وشرح بعض من فقراتها أقول هكذا وجدتها في الأصل سقيمة محرقة وقد صححت بعض اجزائها من بعض مؤلفات بعض أصحابنا ومن الاخبار الاخر وقد اعترف صاحب الكتاب بسقمها ومع ذلك يمكن الانتفاع بأكثر فوائدها ولذا اوردتها مع ما أرجو من فضله تعالى ان تيسر لي نسخة يمكن تصحيحها بها وقد سبق كثير من فقراتها في باب علامات ظهوره انتهى كلامه رفع الله مقامه قوله عليه السلام لم ينطق فيه ناطق بكان أي كلما عبر عنه بكان فهو لضرورة العبارة وضيقها لان مفاد كان دال على الزوال والزمان وهو تعالى شانه منزه ومعرى عنه وقوله من أهله أي جعله الله أهلا للنبوة والخلافة وكلما نسبح الله أي جمع الله لم يسهم أي لم يشرك والعاير من السهام الذي لا يدرى راميه المراد انه لم يولد من الزنا واختلاط النسب ويمكن ان يقال إنه مأخوذ من العار ويحتمل ان يكون تصحيف هاهر وقوله روح البصر لا يبعد ان يكون خبران مع كلمة الله وروح الحياة بدل من روح البصر والمراد منه روح الايمان التي تكون مع المؤمن إذ المؤمن به يكون بصيرا وحيا في الحقيقة وكلمة الله هي الإمام الهادي فالكلمة من الروح أي أخذت من الروح التي هي روح القدس ويمكن ان يقال من الروح بمعنى مع الروح والروح يأخذ من النور أي من نور الله تعالى فبأيديكم سبب من كلمة الله الموصولة من الله إليكم هي السبب الذي آثركم واختار لكم وخصصكم به وهو النعمة التي من الله تعالى خصصتم بها بحيث لا يمكن لكم ان
(١٦٤)