ما أجده من الحصاة، فقال: " ويحك، أين أنت عن الجامع، دواء أبي؟ " فقلت: يا سيدي ومولاي، أعطني صفته، فقال: " هو عندنا، يا جارية أخرجي البستوقة الخضراء " قال: فأخرجت البستوقة وأخرج منها مقدار حبة فقال: " إشرب هذه الحبة بماء السداب أو بماء الفجل المطبوخ، فإنك تعافى منه " قال: فشربته بماء السداب، فوالله ما أحسست بوجعه إلى يومنا هذا.
[20559] 26 - فقه الرضا (عليه السلام): " روي: إذا جعت فكل، وإذا عطشت فاشرب، وإذا هاج بك البول فبل، ولا تجامع إلا من حاجة، وإذا نعست فنم، فإن ذلك مصحة للبدن.
وأروي: أنه لو كان شئ يزيد في البدن، لكان الغمز يزيد، واللين من الثياب، وكذلك الطيب، ودخول الحمام، ولو غمز الميت فعاش، لما أنكرت ذلك (1).
وأروي: أن الصحة والعلة تقتتلان في الجسد، فإن غلبت العلة الصحة استيقظ المريض، وإن غلبت الصحة العلة اشتهى الطعام، فأطعموه فلربما كان فيه الشفاء (2).
ونروي: من كفران النعمة أن يقول الرجل: أكلت الطعام فضرني (3).
ونروي: أن الثمار إذا أدركت ففيها الشفاء لقوله: (كلوا من ثمره إذا أثمر) (4) " (5).