نأكل فوقعت جرادة على المائدة، فأخذها عبد الله بن عباس فقال للحسن (عليه السلام): يا سيدي، ما المكتوب على جناح الجرادة؟ قال (عليه السلام): سألت أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال: سألت جدك فقال: على جناح الجراد مكتوب: إني أنا الله لا إله إلا أنا رب الجرادة ورازقها إذا شئت بعثتها لقوم رزقا، وإذا شئت بعثتها على قوم بلاء، فقام عبد الله بن عباس فقبل رأس الحسن بن علي (عليهما السلام)، ثم قال:
هذا والله من مكنون العلم ".
34 - (باب حكم ما يوجد من الجلد واللحم في بلاد المسلمين) [19454] 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه: أن عليا (عليهم السلام) سئل عن سفرة وجدت في الطريق مطروحة، كثير لحمها وخبزها وجنبها وبيضها وفيها سكرة، فقال علي (عليه السلام): " يقوم ما فيها ثم يؤكل لأنه يفسد، وليس لما فيها بقاء، فإن جاء طالبها غرموا له الثمن، فقالوا: يا أمير المؤمنين: لا نعلم سفرة ذمي ولا سفرة مجوسي، قال: هم في سعة من أكلها ما لم يعلموا حتى يعلموا ".
دعائم الاسلام: عنه (عليه السلام)، مثله (1).
[19455] 2 - وعن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، أنه ذكر له الجبن الذي يعمله المشركون، ويجعلون فيه الأنفخة (1) من الميتة، ومما لم يذكر اسم الله عليه، قال: " إذا علم ذلك لم يؤكل، وإن كان الجبن مجهولا لا يعلم من عمله، وبيع في سوق المسلمين فكله ".