الحاجة، وليتناوله القنبرة خاصة من الطير ".
[19348] 3 - الحافظ البرسي في مشارق الأنوار: عن محمد بن مسلم قال:
خرجت مع أبي جعفر (عليه السلام)، فإذا نحن بقاع مجدب يتوقد حرا، وهناك عصافير فتطايرن ودرن حول بغلته فزجرها، وقال: " لا، ولا كرامة " قال: ثم صار إلى مقصده، فلما رجعنا من الغد وعدنا إلى القاع، فإذا العصافير قد طارت ودارت حول بغلته ورفرفت، فسمعته يقول: " اشربي وأروي " فنظرت وإذا في القاع ضحضاح من الماء، فقلت: يا سيدي، بالأمس منعتها واليوم سقيتها، فقال: " اعلم أن اليوم خالطها القنابر فسقيتها، ولولا القنابر لما سقيتها " فقلت: يا سيدي، وما الفرق بين القنابر والعصافير؟ فقال: " ويحك أما العصافير فإنهم موالي زفر لأنهم منه، وأما القنابر فإنهم من موالينا - أهل البيت - وإنهم يقولون في صفيرهم: بوركتم أهل البيت، وبوركت شيعتكم، ولعن الله أعداءكم " الخبر.
30 - (باب جواز قتل الحيات، وقتل كل حيوان يوجد في البرية من الوحش إلا الجان وما نص على النهي عنه، وكراهة قتل حياة البيوت، وكراهة تركهن مخافة تبعتهن [19349] 1 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن سليمان الجعفري، عن الرضا (عليه السلام): أن عصفورا وقع بين يديه وجل يصيح ويضطرب، فقال: " أتدري ما يقول؟ " فقلت: لا، فقال: " قال لي:
إن حية تريد أن تأكل فراخي في البيت، فقم وخذ تلك النسعة (1)، وادخل البيت واقتل الحية " فقمت وأخذت النسعة ودخلت البيت، فإذا هي حية