مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٣٩٧
النوبة، توفي سنة خمس وأربعين ومأتين (1).
ن وه يقال: نوهت باسمه، بالتشديد: إذا رفعت ذكره.
ونوهته تنويها: إذا رفعته.
وناه الشئ ينوه: إذا ارتفع، فهو نايه - قاله الجوهري.
ن وى وفي الحديث: " نية المؤمن خير من عمله " (2) وله وجوه من التفسير:
(منها) أن المؤمن ينوي فعل خيرات كثيرة ويفعل بعضها فنيته خير من عمله.
و (منها) ما نقل أنه كان في المدينة قنطرة فعزم رجل مؤمن على بنائها فسبقه كافر إلى ذلك فقيل للنبي صلى الله عليه وآله في ذلك فقال: " نية المؤمن خير من عمله " يعني من عمل الكافر.
و (منها) ما قيل من أن النية هي القصد، وذلك واسطة بين العلم والعمل، لأنه إذا لم يعلم بترجيح أمر لم يقصد فعله وإذا لم يقصد فعله لم يقع، وإذا كان المقصود حصول الكمال من الكامل المطلق ينبغي اشتمال النية على طلب القربة إلى الله تعالى إذ هو الكامل المطلق، وإذا كانت كذلك كانت وحدها خيرا من العمل بلا نية وحده، لأنها بمنزلة الروح والعمل بمنزلة الجسد، وحياة الجسد بالروح لا الروح بالجسد، فهي خير منه لان الجسد بغير روح لا خير فيه، ويأتي في " شكل " ما ينفع هنا.
و " النية " هي القصد والعزم على الفعل، اسم من نويت نية ونواة أي قصدت وعزمت، والتخفيف لغة، ثم خصت في غالب الاستعمال بعزم القلب على أمر من الأمور.

(١) هو (أبو الفايض) من كبار مؤسسي التصوف، اتهمه بعضهم بالزندقة، وما ثبتت التهمة.
(٢) الكافي ج ٢ ص ٨٤ وعلل الشرائع ج ٢ ص ٢١١.
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571