عن غير واحد، عن أبي عبد الله عليه السلام قالوا: قال له بعض أصحابنا: - قال: ولا أعلمه إلا سعيد السمان -: كيف تكون ليلة القدر خيرا من ألف شهر؟ قال: العمل (1) فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
ورواه الصدوق مرسلا (2).
(13584) 3 - وعنه عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن الفضيل وزرارة ومحمد بن مسلم كلهم عن حمران، أنه سأل أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: " إنا أنزلناه في ليلة مباركة " (1)؟ قال: نعم (2)، ليلة القدر، وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر، فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر، قال الله عز وجل: " فيها يفرق كل أمر حكيم " (3) قال: يقدر في ليلة القدر كل شئ يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل من خير وشر وطاعة ومعصية ومولود وأجل ورزق، فما قدر في تلك السنة وقضى فهو المحتوم ولله عز وجل فيه المشية، قال:
قلت: ليلة القدر خير من ألف شهر، أي شئ عني بذلك؟ فقال: العمل الصالح فيها من الصلاة والزكاة وأنواع الخير خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، ولولا ما يضاعف الله تبارك وتعالى للمؤمنين ما بلغوا ولكن الله يضاعف لهم الحسنات.
ورواه الصدوق باسناده عن حمران نحوه (4).
ورواه في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد ابن محمد،