ذلك وأنا قائم؟ قال: فصل وأنت جالس، قلت: فإن لم أستطع؟ قال: فعلى فراشك، لا عليك أن تكتحل أول الليل بشئ من النوم إن أبواب السماء تفتح في رمضان وتصفد الشياطين (1) وتقبل أعمال المؤمنين; نعم الشهر رمضان كان يسمى على عهد رسول الله المرزوق صلى الله عليه وآله.
3 - أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: سألته عن علامة ليلة القدر فقال:
علامتها أن تطيب ريحها وإن كانت في برد دفئت (2) وإن كانت في حر بردت، فطابت قال: وسئل عن ليلة القدر فقال: تنزل فيها الملائكة والكتبة إلى السماء الدنيا فتكتبون ما يكون في أمر السنة وما يصيب العباد وأمره عنده موقوف له وفيه المشيئة فيقدم منه ما يشاء ويؤخر منه ما يشاء ويمحو ويثبت وعنده أم الكتاب.
4 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن غير واحد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قالوا: قال له بعض أصحابنا - قال: ولا أعلمه إلا سعيد السمان -: كيف يكون ليلة القدر خيرا من ألف شهر؟ قال: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
5 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير; عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نزلت التوراة في ست مضت من شهر رمضان ونزل الإنجيل في اثنى عشرة ليلة مضت من شهر رمضان - ونزل الزبور في ليلة ثماني عشرة مضت من شهر رمضان ونزل القرآن في ليلة القدر.
6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن الفضيل; و زرارة، ومحمد بن مسلم، عن حمران أنه سأل أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: " إنا أنزلناه في ليلة مباركة (3) " قال: نعم ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الا واخر فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر قال الله عز وجل: " فيها يفرق كل أمر حكيم (4) " قال: يقدر في ليلة القدر كل شئ يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل خير وشر