فضالة بن أيوب، عن أحمد بن سليمان جميعا، عن مرة مولى (محمد بن خالد) (1) قال: صاح أهل المدينة إلى محمد بخالد في الاستسقاء فقال لي: انطلق إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، فسله ما رأيك، فان هؤلاء قد صاحوا إلى؟ فاتيته فقلت له، فقال لي: قل له: فليخرج، قلت: متى يخرج جعلت فداك؟ قال: يوم الاثنين، قلت: كيف يصنع؟ قال: يخرج المنبر، ثم يخرج ويمشي كما يمشي يوم العيدين وبين يديه المؤذنون في أيديهم عنزهم، حتى إذا انتهى إلى المصلى يصلي بالناس ركعتين بغير أذان ولا إقامة، ثم يصعد المنبر فيقلب رداءه فيجعل الذي على يمينه على يساره، والذي على يساره على يمينه، ثم يستقبل القبلة فيكبر الله مائة تكبيرة رافعا بها صوته، ثم يلتفت إلى الناس عن يمينه فيسبح الله مائة تسبيحة رافعا بها صوته، ثم يلتفت إلى الناس عن يساره فيهلل الله مائة تهليلة رافعا بها صوته، ثم يستقبل الناس فيحمد الله مائة تحميدة، ثم يرفع يديه فيدعو، ثم يدعون، فاني لأرجو أن لا تخيبوا، قال: ففعل، فلما رجعنا (3) قالوا: هذا من تعليم جعفر.
وفي رواية يونس (4): فما رجعنا حتى أهمتنا أنفسنا.
ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب (5) وكذا الذي قبله.
(9990) 3 - قال الكليني: وفي رواية ابن المغيرة: تكبر في صلاة الاستسقاء كما تكبر في العيدين، في الأولى سبعا، وفي الثانية خمسا، ويصلي قبل الخطبة ويجهر بالقراءة، ويستسقي وهو قاعد.