فداك، فرجت عني - إلى أن قال - فكيف تمام الألف ركعة؟ فقال: تصلي في كل يوم جمعة في شهر رمضان أربع ركعات لأمير المؤمنين وتصلي ركعتين لابنة محمد (عليهم السلام)، وتصلي بعد الركعتين أربع ركعات لجعفر الطيار، وتصلي في ليلة الجمعة في العشر الأواخر لأمير المؤمنين (عليه السلام) عشرين ركعة وتصلي في عشية الجمعة ليلة السبت عشرين ركعة لابنة محمد (عليه السلام)، ثم قال: اسمع وعه وعلم ثقات إخوانك هذه الأربع والركعتين فإنهما أفضل الصلوات بعد الفرائض، فمن صلاها في شهر رمضان أو غيره انفتل وليس بينه وبين الله عز وجل من ذنب، ثم قال: يا مفضل بن عمر تقرأ في هذه الصلوات كلها أعني صلاة شهر رمضان الزيادة منها بالحمد و (قل هو الله أحد) إن شئت مرة، وإن شئت ثلاثا، وإن شئت خمسا، وإن شئت سبعا، وإن شئت عشرا، فأما صلاة أمير المؤمنين (عليه السلام) فإنه يقرأ فيها بالحمد في كل ركعة وخمسين مرة (قل هو الله أحد)، ويقرأ في صلاة ابنة محمد (عليهما السلام) في أول ركعة الحمد و (إنا أنزلناه في ليلة القدر) مائة مرة، وفي الركعة الثانية الحمد و (قل هو الله) أحد مائة مرة، فإذا سلمت في الركعتين سبح تسبيح فاطمة (عليها السلام) - إلى أن قال - وقال لي: تقرأ في صلاة جعفر في الركعة الأولى الحمد و (إذا زلزلت الأرض)، وفي الثانية الحمد والعاديات، وفي الثالثة الحمد و (إذا جاء نصر الله) وفي الرابعة الحمد و (قل هو الله أحد)، ثم قال لي: يا مفضل، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
ورواه المفيد في (المقنعة) عن المفضل، نحوه (1).
(10036) 2 - وباسناده عن علي بن الحسن بن فضال، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة ابن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصنع في شهر رمضان كان يتنفل في كل ليلة ويزيد