قال أبو محمد: اخباره بان صوم رمضان في السفر عسر ايجاب من لفطره * وعنه أيضا الافطار في رمضان في السفر عزمة.
روينا هذا من طريق عبد بن حميد وابن أبي شيبة كلاهما عن محمد بن بشر عن سعيد ابن أبي عروبة عن قتادة عن جابر بن زيد أبى الشعثاء عن ابن عباس * ومن طريق ابن أبي شيبة عن أبي داود الطيالسي عن عمران القطان عن عمار (1) مولى بني هاشم هو ابن أبي عمار عن ابن عباس انه سئل عمن صام رمضان في السفر فقال ابن عباس:
لا يجزئه يعنى لا يجزئه صيامه * وعن ابن عمرانه سئل عن الصوم في السفر فقال: (من كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) * ومن طريق شعبة عن يعلي بن عطاء عن يوسف بن الحكم الثقفي ان ابن عمر سئل عن الصوم في السفر؟ فقال: إنما هي صدقة تصدق الله بها عليك أرأيت لو تصدقت بصدقة فردت عليك؟ ألم تغضب؟.
قال أبو محمد: هذا يبين أنه كان يرى الصوم في رمضان في السفر مغضبا لله تعالى، ولا يقال هذا في شئ مباح أصلا.
ومن طريق حماد بن سلمة عن كلثوم بن جبر ان امرأة صحبت ابن عمر في سفر فوضع الطعام فقال لها: كلى قالت: إني صائمة قال: لا تصحبينا.
ومن طريق معن بن عيسى القزاز عن أبن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال: يقال: الصيام في السفر كالافطار في الحضر.
قال أبو محمد: هذا إسناد صحيح، وقد صح سماع أبى سلمة من أبيه، ولا يقول عبد الرحمن بن عوف: في الدين يقال (3) كذا الا عن الصحابة أصحابه رضي الله عنهم، وأما خصومنا فلو وجدوا مثل هذا لكان أسهل شئ عليهم أن يقولوا: لا يقول ذلك الا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن طريق أبى معاوية نا ابن أبي ذئب عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال: الصائم في السفر كالمفطر في الحضر، وهذا سند في غاية الصحة * ومن طريق عطاء عن المحرر (4) ابن أبي هريرة قال: صمت رمضان في السفر فأمرني أبو هريرة ان أعيده في أهلي وان اقضيه فقضيته * ومن طريق الدراوردي عن عبد الرحمن بن