ومسلم وهو الذي بعثه الحسين عليه السلام إلى الكوفة فقتله ابن زياد وعبد الله وعبد الرحمن وعلي وجعفر وحمزة ومحمد ورملة وأم هاني وفاطمة وأم القسم وزينب وأم النعمان لأمهات أولاد شتى وكان عقيل قد باع رباع بني هاشم بمكة وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل ترك لنا عقيل من منزل وما البنتان فأم هاني قال ابن سعد اسمها جعدة وقيل فاختة وقيل هند وهي التي صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الضحى في بيتها يوم الفتح ثمان ركعات وقد أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين عنها قالت ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره بثوب فسلمت عليه فقال من هذه قلت أنا أم هاني بنت أبي طالب فقال مرحبا فلما فرغ من غسله قام فصلى ثمان ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرفت قلت يا رسول الله زعم ابن أمي علي أنه قاتل رجلا قد أجرته فلان أي هبيرة زوجها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجرنا من أجرت قالت وذلك منحي وفي بعض الروايات الصحيحة إن ذلك كان في بيتها قال الزهري الذي أجرته زوجها أبو هبيرة بن عمرو بن عابد المخزومي وتوفي بنجران مشركا وقيل غيره وأما أم هاني فهاجرت إلى المدينة ولما أفضت الخلافة إلى علي عليه السلام استعمل فيها جعدة بن هبيرة والابنة الأخرى اسمه جمانة تزوجها أبو سفيان بن الحرث بن عبد المطلب وهاجرت إلى المدينة وتوفيت بها في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما سيرة جعفر بن أبي طالب فسنذكرها فيما بعد إن شاء الله تعالى وذكر ابن سعد لأبي طالب ابنة أخرى وقال اسمها وريطة وقيل أسماء وأم الجميع فاطمة بنت أسد وذكر أيضا لأبي طالب ابنا آخر وقال اسمه طليق واسم أمه عله [وعلة] والله أعلم بالصواب.
الباب الثاني في ذكر فضائله عليه السلام وهي أشهر من الشمس والقمر وأكثر من الحصى والمدر وقد اخترت منها ما ثبت واشتهر وهي قسمان: