يسار عن بن عباس به وقال الترمذي حسن بخير الناس منزلا قال الباجي أي أكثرهم ثوابا وأرفعهم درجة قال القاضي عياض هذا عام مخصوص وتقديره من خير الناس وإلا فالعلماء أفضل وكذا الصديقون كما جاءت به الأحاديث رجل آخذ بعنان فرسه يجاهد قال الباجي يريد أنه يواظب على ذلك ووصف أنه آخذ بعنانه بمعنى أنه لا يخلو في الأغلب من ذلك راكبا له أو قائدا هذا معظم أمره فوصف بذلك جميع أحواله وإن لم يكن آخذا بعنانه في كثير منها قال وقوله في غنيمته بلفظ التصغير إشارة إلى قلة المال (960) بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ليلة العقبة على السمع والطاعة قال الباجي السمع هنا يرجع إلى معنى الطاعة في اليسر والعسر أي يسر المال وعسره والمنشط بفتح الميم والمعجمة وسكون النون بينهما والمكره أي وقت النشاط إلى امتثال أوامره ووقت الكراهية لذلك وفي رواية عند أحمد والنشاط والكسل وأن لا ننازع الامر يريد الملك والامارة أهله قال الباجي يحتمل أن يكون هذا شرطا على الأنصار ومن ليس في قريش ألا ينازعوا فيه أهله وهم قريش ويحتمل أن يكون هذا مما أخذ على جميع الناس أن لا ينازعوا من ولاه الله الامر منهم وإن كان فيهم من يصلح لذلك الامر إذا كان قد صار لغيره قلت الثاني هو الصحيح ويؤيده أن في مسند أحمد زيادة وإن رأيت أن لك في الامر حقا وعند بن حبان زيادة وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك وعند البخاري زيادة إلا أن تروا كفرا بواحا أي ظاهرا باديا وأن نقول أو نقوم شك من الراوي (961) وأنه لن يغلب عسر يسرين قال الباجي قيل إن وجه ذلك أنه لما عرف العسر اقتضى استغراق الجنس فكان العسر الأول هو الثاني من قوله تعالى فإن مع العسر يسرا إن مع العسر
(٣٧٤)