مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة قال النووي قالوا معناه مع ما حصل له من الاجر بلا غنيمة إن لم يغنموا أو من الاجر والغنيمة معا إن غنموا وقيل إن أو هنا بمعنى الواو كما وقع بالواو في رواية لمسلم وفي أبي داود وقالوا ومعنى الحديث أن الله ضمن أن الخارج للجهاد ينال خيرا بكل حال فإما أن يستشهد فيدخل الجنة وإما أن يرجع بأجر وإما بأجر وغنيمة (958) ربطها في سبيل الله أي أعدها للجهاد طيلها بكسر الطاء وفتح الياء الحبل الذي تربط فيه فاستنت أي جرت شرفا أو شرفين بفتح الشين المعجمة والراء وهو العالي من الأرض وقيل المراد هنا طلقا أو طلقين تغنيا أي استغناء عن الناس وتعففا أي عن السؤال ولم ينس حق الله في رقابها قيل معناه حسن ملكتها وتعهد شبها والاحسان إليها وركوبها غير مشقوق عليها وخص رقابها بالذكر لأنها كثيرا ما تطلق في موضع الحقوق اللازمة كقوله تعالى فتحرير رقبة وقيل معناه إطراق فحلها وإفقار ظهرها والحمل عليها في سبيل الله وقيل معناه الزكاة الواجبة على رأي من يوجب الزكاة فيها ونواء بكسر النون وبالمد أي مناواة ومعاداة لم ينزل علي فيها شئ إلا هذه الآية الجامعة أي العامة المتناولة لكل خير ومعروف الفاذة أي القليلة النظير قال بن عبد البر لأنها آية مفردة في عموم الخير والشر ولا آية أعم منها وقال النووي معنى الحديث لم ينزل علي فيها نص بعينها لكن نزلت هذه الآية العامة (959) عن عطاء بن يسار أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم الحديث وصله الترمذي من طريق بكير بن الأشج والنسائي من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن كلاهما عن عطاء بن
(٣٧٣)