إليه من العبادة وما وعد على ذلك من الثواب فإن هذه الآيات جامعة لكثير من ذلك تنشيطا له على العبادة إلى شن معلق في رواية البخاري معلقة قال النووي الشن القربة الخلق فمن أنث ومن ذكر فعلى إرادة السقاء والوعاء فتوضأ منها في رواية محمد بن نصر فاستفرغ من الشن في إناء ثم توضأ فأحسن وضوءه في رواية لمسلم فأسبغ الوضوء ولم يمس من الماء إلا قليلا وأخذ بأذني اليمنى يفتلها قال الباجي يحتمل أنه فعل ذلك تأنيسا له ويحتمل أنه فعله إيقاظا له وقال النووي قيل فتلها تنبيها له من النعاس وقيل ليتنبه لهيبة الصلاة وموقف المأموم وغير ذلك قال والأول أظهر 2 لقوله في الرواية الآخرى فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني وهي عند مسلم قلت لكن في رواية محمد بن نصر فعرفت أنه إنما صنع ذلك ليؤنسني بيده في ظلمة الليل فصلى ركعتين إلى آخره هي مذكورة ست مرات زاد بن خزيمة يسلم من كل ركعتين ثم أوتر زاد ملم فتكاملت صلاته ثلاث عشرة ركعة أتاه المؤذن هو بلال كما سمي في رواية البخاري (266) عن عبد الله بن أبي بكر هو بن عمرو بن حزم الأنصاري فتوسدت عتبته أو فسطاطه قال الباجي العتبة موضع الباب والفسطاط نوع لقباب والخبر بالتفسير الأول أشبه ويحتمل أن ذلك شك من الراوي فصلى ركعتين طويلتين قال الباجي انفرد يحيى بن يحيى في هذا الحديث بأمرين أحدهما أنه قال في الركعتين الأوليين طويلتين وسائر أصحاب الموطأ قالوا عن مالك في الأوليين خفيفتين والثاني أنه قال طويلتين طويلتين ثلاثا وسائر أصحاب الموطأ قالوا ذلك مرتين فقط بعني بذلك المبالغة في طولهما وقال بن عبد البر لم يتابع يحيى على هذا أحد من رواية الموطأ والذي في الموطأ عند جميعهم فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين فأسقط يحيى
(١٤٣)