هذا المعنى فإذا سجد غمزني أقل النووي استدل به من يقول لمس النساء لا ينقض الوضوء والجمهور حملوه على أن غمزه فوق حائل قال وهذا هو الظاهر من حال لنائم والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح قال النووي أرادت به الاعتذار تقول لوك ان فيها مصابيح فقبضت رجلي عند إرادة السجود ولم أحوجه إلى غمزي وقال بن عبد البر قولها يومئذ تريد حينئذ إذ المصابيح إنما تتخذ في الليالي دون الأيام قال وهذا مشهور في لسان العرب يعبر باليوم عن الحين والوقت كما يعبر به عن النهار (257) إذا نعس بفتح العين أحدكم في صلاته فليرقد قال النووي هذا عام في صلاة الفرض والنفل في الليل والنهار هذا مذهبنا ومذهب الجمهور ولكن لا يخرج فريضة عن وقتها وحمله مالك وجماعة على نفل الليل لأنه محل النون غلابا لعله يذهب يستغفر قال النووي قال القاضي معنى يستغفر معنا يدعو (258) عن إسماعيل بن أبي حكيم أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع امرأة من الليل قال بن عبد البر هذا منقطع منن رواية إسماعيل وهو متصل من طرق صحاح ثابتة من حديث مالك وغيره فأخرجه البخاري من طريق القعنبي عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وأخرجه البخاري ومسلم من طريق يحيى بن سعيد القطان عن هشام عن أبيه عن عائشة الخولاء بالمهملة والمد بنت تويت بتاء مثناة من فوق أوله وآخره وهو بن حبيب بفتح المهملة بن أسد بن عبد العزى من رهط خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها عرفت الكراهية بتخفيف الياء في وجهه قال الباجي يعني أنه رؤي في وجهه من التقطيب وغير ذلك ما عرفت به كراهيته لما وصفت به إن الله لا يمل حتى تملوا قال النووي هو بفتح الميم فيهما قال والملل بالمعنى
(١٣٩)