ابن عبد البر منسوب إلى بني معاوية فخذ من الأنصار وأشار بأصبعه قال الباجي روى سفيان بن عيينة هذا الحديث عن مسلم بن أبي مريم وزاد فيه قال هي مذبة الشيطان لا يسهو أحدكم ما دام يشير بأصبع قال الباجي ففيه أن معنى الإشارة دفع السهو وقمع الشيطان الذي يوسوس وقيل إن الإشارة معناها التوحيد (201) إنما سنة الصلاة أن تنصب رجلك إلى آخره هذه الصفة حكمها الرفع (203) أنه سمع عمر بن الخطاب وهو على المنبر يعلم الناس التشهد قال في الاستذكار ما أورده مالك في التشهد عن عمر وابن عمر وعائشة حكمه الرفع لأن من المعلوم أنه لا يقال بالرأي ولو كان رأيا لم يكن ذلك أقول من الذكر أولى من غيره من سائر الذكر التحيات لله فسرها بعضهم بالملك وبعضهم بالبقاء وبعضهم بالسلام وعن العتبي أن الجمع في لفظ التحيات سببه أنهم كانوا يحيون الملوك بأثنية مختلفة كقولهم أنعم صباحا وأبيت اللعن وعش كذا سنة فقيل استحقاق الأثنية كلها لله تعالى وقيل المعنى ان التحيات بالأسماء الحسنى كلها لله تعالى الزاكيات لله قال بن حبيب هي صالح الأعمال الطيبات هي طيبات القول الصلوات لله قال القاضي أبو الوليد معناه أنها لا ينبغي أن يراد بها غير الله وقال الرافعي معناه الرحمة لله على العباد السلام علينا قيل السلام هو الله تعالى ومعناه الله علينا أي على حفظنا وقيل هو جمع سلامة
(١١١)