ويمكن دفع الأول: بأن مقتضى الوضع في قوله: (صاعا من صبرة) هو الفرد المنتشر الذي عرفت سابقا أن المشهور - بل الاجماع - على بطلانه ومقتضى المعني العرفي هو المقدار المقدر بصاع، وظاهره حينئذ الإشاعة، لان المقدار المذكور من مجموع الصبرة مشاع فيه. (2)
____________________
(2) الآخوند: قوله: (مقتضى الوضع في قوله صاعا من صبرة هو الفرد المنتشر).
وفيه: ان مقتضى الوضع فيه أن يكون كليا كسائر ألفاظ الأجناس على ما استقر عليه مذهب المحققين فيها وان كان المنساق عنه في العرف الفرد المشير، وكون المقدر بالصاع من الصبرة، كما يكون نحو الإشاعة في جملتها تارة كذلك يكون بنحو الانتشار في صيعانها والانطباق أخرى، فلا دلالة في اضافته إلى الصبرة إلى أحدي هذه الخصوصيات، فافهم.
الإيرواني: قوله: (مقتضى الوضع في قوله صاعا من صبرة هو الفرد المنتشر) لعل ذلك من جهة كون التنوين موضوعا لإفادة التنكير وكل ما عداه من سائر المعاني، معان مجازية له وفيه نظر.
ثم الظاهر أن المعنى العرفي أيضا لا يخالف هذا المعنى وان المتفاهم من اللفظ عرفا أيضا هو الفرد المنتشر ان تعقلت الفرد المنتشر والكلي في المعين إن لم نتعقله
وفيه: ان مقتضى الوضع فيه أن يكون كليا كسائر ألفاظ الأجناس على ما استقر عليه مذهب المحققين فيها وان كان المنساق عنه في العرف الفرد المشير، وكون المقدر بالصاع من الصبرة، كما يكون نحو الإشاعة في جملتها تارة كذلك يكون بنحو الانتشار في صيعانها والانطباق أخرى، فلا دلالة في اضافته إلى الصبرة إلى أحدي هذه الخصوصيات، فافهم.
الإيرواني: قوله: (مقتضى الوضع في قوله صاعا من صبرة هو الفرد المنتشر) لعل ذلك من جهة كون التنوين موضوعا لإفادة التنكير وكل ما عداه من سائر المعاني، معان مجازية له وفيه نظر.
ثم الظاهر أن المعنى العرفي أيضا لا يخالف هذا المعنى وان المتفاهم من اللفظ عرفا أيضا هو الفرد المنتشر ان تعقلت الفرد المنتشر والكلي في المعين إن لم نتعقله