____________________
التعبد على الحالة السابقة الا فيما إذا حصل اطمينان بالبقاء ومعه يكون العمل على الاطمينان كان منشأ ه اليقين بثبوت الحالة السابقة أو غير ذلك. (ص 209) (12) الأصفهاني: محصل هذا التفصيل: أن وصف الطعم والرائحة مثلا ربما يكون ملازما للسلامة بقول مطلق، بحيث يكون الشئ مع عدمه فاسدا بقول مطلق، أو ما بحكمه من حيث فوات معظم المالية، وربما لا يكون كذلك بل فاقد الوصف مال معيب، وحيث إن الغرض النوعي العقلائي في المعاملة على المطعوم مثلا بما هو مترتب على طعمه فمع عدمه لا يكون متعلقا للغرض النوعي العقلائي، فلا بد عند المعاملة عليه من تحصيل الوثوق بترتب هذا الغرض النوعي المترقب من المعاملة بالاختبار أو التوصيف، ولا يجديه مجرد المشاهدة. بخلاف ما إذا لم يكن الغرض النوعي متقوما بحيثية طعمه مثلا، لغرض كونه في حد ذاته مالا، وإن كان لفقد الطعم معيبا كسائر موارد العيب، فلا يجب احراز الطعم مثلا بالاختبار أو التوصيف، حيث لم يكن مقوما لماليته حتى يكون متعلق الغرض النوعي المعاملي من العقلاء، ومقتضى هذا التفصيل اسراء الحكم إلى وصف الصحة كلية، ولولا من حيث الطعم والرائحة واللون كما هو ظاهر عبارته قدس سره فيما بعد، فيخالف ظواهر كلمات المشهور في خصوص المقام، حيث يعتبرون الاختبار في المطعوم ونحوه مطلقا، وفي غير هذا المقام حيث لا يعتبرون احراز وصف الصحة مطلقا كما يعترف رضي الله عنه به فيما سيجئ إن شاء الله تعالي. (ج 3 ص 371)