المستعمل فلا يجزي للمرسل: (جرت السنة في الاستنجاء بثلاثة أحجار أبكار) (1).
(وسننها ستر البدن) تأسيا بالنبي صلى الله عليه وآله وللخبر في المحاسن في وصية لقمان لابنه: (إذا أردت قاء حاجتك فابعد المذهب في الأرض) (2) والتقنع عند الدخول، للأخبار منها ما في مجالس الشيخ في وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر: (يا أبا ذر، أستحي من الله فإني والذي نفسي بيده لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي استحياء من الملكين اللذين معي) (3) (وتغطية الرأس عند الدخول) لا دليل عليه بالخصوص حيث إن المستحب هو التقنع وهو أخص من التغطية إلا أن يقال بتعدد المطلوب ولا دليل عليه) والتسمية) حال الدخول ففي مرسلة على ابن أسباط عمن رواه عن أبي عبد الله عليه السلام: (أنه كان إذا دخل الكنيف يقنع رأسه ويقول سرا في نفسه: (بسم الله وبالله - الحديث -) (4) (وتقديم الرجل اليسرى) عند الدخول لفتوى جماعة مع المسامحة في أدلة الندب. (والاستبراء) للرجل ولا يظهر من الأخبار استحبابه، بل يستفاد منها فائدته - أعني الحكم بطهارة البلل المشتبهة - كما في الحسن في الرجل يبول ثم يستنجي ثم يجد بعد ذلك بللا؟
قال: (إذا بال ثم خرط ما بين المقعدة والأنثيين ثلاث مرات وغمز ما بينهما، ثم استنجى فإن سال حتى يبلغ الساق فلا يبالي) (5) ولعل ما حكي من فعل النبي صلى الله عليه وآله كان لهذه الفائدة لا لاستحبابه، وسيأتي - إن شاء الله تعالى - كيفيته (والدعاء عند الدخول وعند النظر إلى الماء وعند الاستنجاء وعند الفراغ) أرسل عن النبي صلى الله عليه وآله أنه إذا دخل الخلاء يقول: (الحمد الله الحافظ على المؤدي) وإذا خرج مسح بطنه وقال: (الحمد الله الذي أخرج مني أذاه وأبقى في قوته،