____________________
(عمل المفسدين) أيضا دليل على ما ذكرناه.
وهكذا قوله تعالى: (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم) (1).
بل في قوله تعالى: (ولا ينفعهم) إشارة إلى تجويز الضرر المتدارك بالنفع، كما لا يخفى.
ومما يدل، أو يشهد على ما مر رواية إبراهيم بن هاشم عن شيخ من أصحابه الكوفيين، قال: دخل عيسى بن ثقفي على أبي عبد الله (عليه السلام) وكان ساحرا، يأتيه الناس، ويأخذ على ذلك الأجر، فقال له: جعلت فداك، أنا رجل كانت صناعتي السحر، وكنت آخذ عليه الأجر، وكان معاشي، وقد حججت منه، ومن الله علي بلقائك، وقد تبت إلى الله عز وجل، فهل لي في شئ من ذلك مخرج؟ فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): حل ولا تعقد (2).
ولو كان نفس السحر وتعلمه حراما كان صرفه في الحل أيضا ممنوعا،
وهكذا قوله تعالى: (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم) (1).
بل في قوله تعالى: (ولا ينفعهم) إشارة إلى تجويز الضرر المتدارك بالنفع، كما لا يخفى.
ومما يدل، أو يشهد على ما مر رواية إبراهيم بن هاشم عن شيخ من أصحابه الكوفيين، قال: دخل عيسى بن ثقفي على أبي عبد الله (عليه السلام) وكان ساحرا، يأتيه الناس، ويأخذ على ذلك الأجر، فقال له: جعلت فداك، أنا رجل كانت صناعتي السحر، وكنت آخذ عليه الأجر، وكان معاشي، وقد حججت منه، ومن الله علي بلقائك، وقد تبت إلى الله عز وجل، فهل لي في شئ من ذلك مخرج؟ فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): حل ولا تعقد (2).
ولو كان نفس السحر وتعلمه حراما كان صرفه في الحل أيضا ممنوعا،