مصطلحا سائدا في أقوام، فكل من لم يخضع للحاكم القائم، والحكومة السائدة وصار يعيش بلا إمام ولا حاكم سمي رافضيا والجماعة رافضة أو رفضة (105).
إلا أن هذا المصطلح سيتطور عند الاستعمال ليشمل ليس فقط المعارضين للحكومات من الشيعة، ولكن سيلصق بكل من يعرف عنه حب أهل بيت النبي عليهم السلام. مثل الإمام الشافعي فقد اشتهر عنه أنه أنشد:
يا آل بيت رسول الله حبكموا * فرض من الله في القرآن أنزله يكفيكموا من عظيم الذكر أنكموا * من لم يصل عليكم لا صلاة له ويوضح الإمام الشافعي بواعث اتهامه بالرفض والتشيع فيقول:
قالوا ترفضت قلت كلا * ما الرفض ديني ولا إعتقادي لكن توليت دون شك * خير إمام وخير هادي إن كان حب الوصي رفضا * فإني أرفض العباد والشافعي لما أظهر حب علي بن أبي طالب - والذي سماه " الوصي " وهذه الكلمة إشارة إلى النص - اتهم بالرفض، لكنه لم يبال بهذا الاتهام، واستمر على موالاته لأهل البيت عليهم السلام. يقول منشدا.
يا راكبا قف بالمحصب من منى * واهتف بقاعد فيها والناهض سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضا كملتطم الفرات الفائض إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان أني رافضي (106)